قصة رعب- طرقة الباب
العنوان: طرقة الباب.
أعزائي القراء منذ ..أن ارتحت لهذه القناة الجميلة قررت حينها البوح بالصغيرة والكبيرة،لأن بها أناسا متنوعين. كما سميتها وطنا بدون حدود ,حدودها الوحيدة الرعب فقطأما سكانها فهم ناس ذوو آذان صاغية, أو أقلام حادة تنخر عباب الورق الأبيض بكل ما يعم...الفائدة والتجربة, المهم انها وطني الخاص من دون تأشيرة ولا جواز.. أحببت أن أشارككم بإحدى تجاربي التي يتخللها بعض الغموض أسكن وحدي منذ حوالي سنة ونصف بسبب ظروف العمل..والله يوميا وليلا بالخصوص،أسمع صوتا واضحا ومرتفعا لطرقة بالباب ،كأن أحدا يضغط الباب بقوة حتى يصدر كل ذلك.الصوت، أو كمن يضربها أحد بحجرفي الأول أو في الأيام الأولى لم أكن أشغل بالي به لكن بعد مدة لاحظت أن ذلك يتكرريوميا ,حاولت إيجاد سبب أوهم به نفسي من اجل نسيان الموضوع نهائيا لكن دون جدوىفقمت أتأكد هل أقفل الباب جيدا ,لكن الباب كانت مقفلة بإحكام ،أو ظننت أن بعضالحيوانات تضغط الباب مثل الكلاب والقطط المتسكعة ليلا، لكن لم تفعل هكذا؟ وأي كلبشارع هزيل يستطيع دفع كل ذلك الباب الحديدي؟ كما خمنت أنه من الممكن أن يكون احدالجيران يدخل متأخرا ويسد بابه بقوة فيصل الصدى لمنزلي ,لكن ذلك محال لأنني أسكنبالدور الأسفل وكل الجيران فوق دوري ،والصدى دوما يأتي واضحا من خلف بابي أنا ليطن.. أذني ،وتدب ترددات موجاته اللعينة بكل أرجاء البيت خلال ثانية واحدةمن المفارقات العجيبة أن هذا يحدث ليلا فقط بين 11 ليلا و3صباحا، ولا يحدث نهارا معآني أكون بنفس الوضعية الليلية ،أي أكون قافلا للباب الرئيسي اللعين وأكون أنا دومابغرفتي وهذه مفارقة أخرى ..كما أنه من الأغرب أنها تحدث مرة وحيدة كل ليلة فقط،وذلك ما يثير شكوكي ,وأنا أقولها دائما كثرة وقوة ملاحظتي تكونان سببا في تعاستيأحيانا ..وأقسم لكم بالعلي العظيم وأنا أكتب هذه السطور والساعة تشير إلى تمام الثانيةصباحا الآن ،سمعت تلك الطرقة أيمكن أن تكون صدفة مرة أخرى؟ ..تأكدت من الحالةالميكانيكية للباب مرات عديدة دون جدوى ,في كل ليلة بينما أكون ببيتي وغرفتي وفي... هدوئه التام أسمع صوت الطرقة بوضوح تامأنا لا أخاف أبدا إلا من العلي العظيم لكني إنسان كثير الملاحظة والتحليل, وذلك ما يدعنيأطرح التفاسير دوما. كان قد انقطع الصوت منذ شهر أو أقل تقريبا ,لكنه عاد مجددا٠كماأود أن أحيطكم علما أن هذا البيت متوسط الجودة وقليل التهوية ولا تصله أشعة الشمسكثيرا ٠وشخصيا لا أرتاح فيه أبدا ,خاصة أن به ردهة مظلمة متصلة بالسطح ,وهي بنحوالعشرين مترا من العلو, فهي عندها تلتقي نوافذ الجيران الآخرين، وأنا أسكن في الأسفل..لا أرتاح أبدا لها ولا أنظر لها أبدا، خاصة ليلا فهي توحي أن أحدا ينظر إليك، كما أريد أنأخبركم إخواني أني عندما أخرج ليلا إلى الحمام أكرمكم الله، وهو يقع في عمق البيت أيعند باب المنزل الرئيسي اللعين ،أي يجب علي الخروج من غرفتي والمرور بجانب الردهة والمشي حتى الحمام ,وأنا أكون دائم السهر فلا أنام إلا متأخرا 2او3او4 صباحا, أشتمحينها رائحة قوية مثل حريق أو دخان أو رائحة الكبريت, وهي كذلك لا تكون إلا في تلك..الساعة و قرب تلك الردهةأما حكايتي مع الأحلام فلا كلام عنها, فمنذ سكنت هناك أي سنة ونصف أحلم دائمابأحبابي, أمي وأبي وأخوتي البعيدين بالمهجر وآخرون بالمغرب, وكذلك أصدقائي الأعزاءفي كل يوم تقريبا ,خاصة بأبي المسكين الذي مرض منذ سنة تقريبا بمرض جعله يعجز عن..المشي..وفي كل مرة حلم مختلف الحمد الله على أي حال.

تعليقات
إرسال تعليق